صفحة البيت       الأعلى

قصيدة العدد

سمعت صوت الرصاصة... صوتها أول و صراخ الأم ثانيها

سقط شهيد على تراب الأرض... نبتة في الثرى بدمه يسقيها

شهادةٌ ناضل ففاز بها... و فاز بالهدية التي يبغيها

و دموع أم تسيل حارةً... لرضيع مجاهد تعطيها

رضيع حمل سلاح الجهاد... و آيات الله بصوته يبكيها

لا سلاح جندي يمنعها... لا قذيفة دبّابة تلغيها

نفسٌ ترغب شهادةَ العلا... قذائف و صواريخ تغريها

شهيد على ارض فلسطين يقول... يا أمي هذي ارضي لا تنسيها

هاتي ثوب الشهادة الناصع... مرتّبة لا حاجة لان تكويها

سأشتاق كرمة أكلت منها... وضعتِ الأرز في دواليها

سأحن لمياه صافية... سأحن لأرضي و سواقيها

تلك عروسي أراها تنادي... إلى عرش الشهادة زفيها

و تلك سيدة قلبي التي... فلسطين الحبيبة أناديها

إذا سألتك عني: أين هو؟؟... بحالي في الجنة عرفيها

فليس هناك ما استر عنها... و ليس هناك ما عني تكتميها

ستسعد لدفاعي عنها... و لمقاتلة العدو الذي يعريها

إذا بكت على موتي... خذي بيدها، و للصبر ادعيها

و قولي لها هذا القدر... و بما قال الله قوّيها

قولي صَدَقَ ما عاهد الله... و بقاصد الجهاد عرفيها

فحياة بجوار الشهداء يوما... خير من سنة في الذلّ تعيشيها

هذي يدي حاملة النار... لا تأبه بنار عدوّ تشويها

و تلك يدي تشدّ سيف القتال... فليست للعدو يد تلويها

فتى يموت في مدينة... و آخر عملية طبيب له يجريها

مهما فعلوا لن نترك البلاد... لا احد غير الله يخليها

لا يقبل رجل بترك حرَمِه... حتى يموت أو يحرّرها من مغتصبيها

أقول هذه المنثورة البسيطة... لروح كل شهيد اهديها

ليست على فن جميل بقيمة... لكن صدق العاطفة قيمتها يعطيها

امسك قلمي و اكتب أفكارا... لا ادري من أين القلب يأتيها

لكن سأمضي في كتابتي... فقلمي يعشق الصفحة و السطر فيها

فكيف سأمنع من معشوقه... لن امنع الحبيب من الحبيبة أن يلاقيها

صفحة البيت       الأعلى